بدأ “أحمد” حديثه قائلا: “أتدرون أن بكل منزل يوجد به جن وشياطين، وأنهم يسكنون الحمامات ومنهم الطيب ومنهم الشرير”.
تعجب محمد من حديثه قائلا: “إنني لا أصدق هذه الترهات، ولا أؤمن بكثير من القصص التي يتداولها الكثير من الأناس، أؤمن بالجن والشياطين ولكن القصص التي أسمعها بها الكثير من المبالغة”.
خالد: “محمد ما أخبرنا به أحمد حقيقي للغاية، ومعي الدليل على ما يقوله.. أمي لا تفرط في صلاة الفجر بموعدها طوال حياتها، وبيوم من الأيام نهضت من نومها لتتوضأ ومنزلنا به حمامين أحدهما نستخدمه لقضاء الحاجة والآخر للاستحمام والاغتسال، وبينما كانت والدتي تتوضأ لاحظت صوت مياه من الحمام الذي نغتسل فيه، فاعتقدت أن أحدنا قد تركه مفتوحا، فذهبت لتغلق المياه ولكنها رأت امرأة غريبة الشكل تمسك ممسحة وتنظف الحمام، كانت تعطي والدتي ظهرها وعندما اقتربت منها والدتي لتسألها من أنتِ وماذا تفعلين بمنزلي، استدارت إليها المرأة وقد كانت مخيفة الشكل وبعينين يشبهان لأبعد الحدود عيون القطط، أخبرتها أنها من عالم الجن وأنها تسكن بالحمام منذ زمن طويل، ولكن أحدهم قضا حاجته في الحمام، أخبرتها بأنه قد أزعجها الأمر كثيرا وخاصة أنها من الجن المؤمن الذي يعبد الله وحده لا شريك له، وأخبرتها بأنها تنعم بحياة هادئة لديهم ولكن إن تكرر الأمر ستضطر تترك المنزل!
وعندما استيقظنا في الصباح سألتنا والدتي من فعل هذه الفعلة، وقد كان أخي الصغير أخبرها بأنه عندما يكون الحمام الثاني مشغولا فإنه يذهب لقضاء حاجته بحمام الاغتسال، ومن يومها ووالدتي تهتم كثيرا بنظافة هذا الحمام على وجه خاص'.
التعليقات على المقالة 2
خالد شيراز10/3/2023
malak b.m.z22/2/2023